نقلاً عن الحياة .. سعد الدين إبراهيم يعود إلى القاهرة في زيارة «جس نبض» بعد غياب 3 سنوات

الخميس, 05 أغسطس 2010
القاهرة - أحمد مصطفى

بعد غياب استمر ثلاث سنوات، عاد الناشط الحقوقي المثير للجدل أستاذ علم الاجتماع الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى القاهرة في ساعة متقدمة من مساء أمس في زيارة عائلية تستمر أسبوعين، قال محاميه إنها «جس نبض لطريقة تعامل الحكم» مع إبراهيم الذي صدرت ضده أحكام بالسجن.

وأكد المهندس أحمد رزق إبراهيم شقيق مدير «مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية» أن «برنامج الزيارة سيقتصر على الزيارات العائلية والاجتماع بالعاملين في مركز ابن خلدون للاطمئنان عليهم»، مشيراً إلى أن «من المقرر وصول الدكتور سعد في العاشرة مساء (أمس) من أميركا عن طريق لندن على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران برفقة زوجته».

ولم يستبعد أن يلتقي شقيقه خلال الزيارة بعدد من ناشطي المعارضة، وفي مقدمهم المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي. وكشف أن أحد أعضاء الكونغرس الأميركي (لم يسمه) سيعقد لقاء اليوم مع أعضاء «مركز ابن خلدون»، مشيراً إلى أنه «الدكتور سعد سيحضر إذا سمحت ظروفه اللقاء الذي سيبحث في الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان في مصر».

وأعرب عن تخوفه من توقيف شقيقه، قائلاً: «نتوقع كل شيء كما نتوقع توقيفه في المطار لأسباب أمنية، وفي هذه الحال سنترك رد الفعل لوسائل الإعلام». وكانت أحكام متفاوتة بالسجن صدرت غيابياً بحق إبراهيم في قضايا عدة بتهم بينها «الإساءة إلى سمعة مصر في الخارج، وتهديد الأمن القومي، والتخابر، وتلقي أموال من جهات أجنبية»، قبل أن يبرئه القضاء.

وقال محاميه شادي طلعت لـ «الحياة» إنه التقى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قبل فترة للاستفسار عن الموقف القانوني لموكله، مشيراً إلى أن «النائب العام أكد وجود 10 بلاغات من محامين وأعضاء في الحزب الوطني الحاكم في شأن اتهامات تتعلق بالعمالة لأميركا والإساءة إلى سمعة البلاد في الخارج»، مشيراً إلى أن «تلك البلاغات لم يتم حفظها حتى الآن ومن الممكن تحريكها خلال فترة تواجد إبراهيم في البلاد».

غير أنه نقل تأكيد النائب العام أن إبراهيم «ليس موجوداً على قوائم ترقب الوصول ولا وجود لأحكام قضائية بحقه». واعتبر الزيارة بمثابة «جس نبض لطريقة تعامل الحكم معه خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «إبراهيم لم يتخذ قراراً بعد بالاستقرار في البلاد، نظراً إلى ظروف عمله في جامعة هارفارد وفصله من العمل في الجامعة الأميركية في القاهرة بعد تغيبه عن البلاد خلال الفترة الماضية».